أبو تمام

أرويتَ طمآنَ الصعيدِ الهامدِ قصيدة أبو تمام

أرويتَ طمآنَ الصعيدِ الهامدِ – أبو تمام


أرويتَ طمآنَ الصعيدِ الهامدِ … وَملأْتَ مِنْ جِزْعَيْكَ عَيْنَ الرَّائِدِ

ولقدْ أتيتكَ صادياً فكرعتُ في … شيمِ ألذَّ من الزلالِ الباردِ

مَهَّدْتُ لاسْمِكَ مَنْزِلاً ومَحِلَّة ً … في الشعْر بَيْنَ نَوادِرٍ وشَواهِدِ

فَهُوَ المُرَاحُ لِكُل مَعْنى ً عَازِبٍ … وهوَ العقالُ لكلّ بيتٍ شاردِ

كمْ نعمة ٍ زينتني بسموطها … كالعِقْدِ في عُنُقِ الكعَابِ النَّاهِدِ


غادرتها كالسورِ عولي سمكهُ … مضروبة ً بيني وبينَ الحاسدِ

فاشددْ يديكَ على يدي وتلافني … منْ مطلبٍ كدرِ المواردَ راكدِ

أصبحتُ في طرقاتهِ ووجوههِ … أعمى وكنتَ نبيلُ القائدِ

تلكَ القليبُ مباحة ً أرجاؤها … والحوضُ منتظرُ ورودُ الواردِ

والدلوُ بالغة ٌ الرشاءِ مليئة ٌ … بالريّ إِنْ وُصِلَتْ بباعٍ واحِدِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page