أبو الفضل بن الأحنف

أزارَ أبا الفضلِ الخيالُا لمؤرِّقُ قصيدة أبو الفضل بن الأحنف

أزارَ أبا الفضلِ الخيالُا لمؤرِّقُ – أبو الفضل بن الأحنف


أزارَ أبا الفضلِ الخيالُا لمؤرِّقُ … لفوزٍ ؟ نعم والطيفُ ممّا يشوِّقُ

تَنَامُ عيُونُ الكاشِحِينَ قَرِيرَة ً … وعَيني بأصنافِ البُكَا تَتَدفّقُ

فَيَا عَجَبا للعَينِ أمّا رُقادُها … فعانٍ وأمَّا الدّمعُ منها فمطلقُ

وما النّاسُ إلا العاشقونَ ذوو الهوى … ولا خير فيمن لا يحبُّ ويعشقُ

عَجبتُ لَفوْز خَوّفَتني بَبَينِها … وقد علِمتْ أنّي من البينِ مُشفُقُ


لقد سَعِدَ الحُجّاجُ إذ كنتِ فيهِمُ … وحُقَّ لهم أن يسعدوا ويوفَّقوا

إذا لمتُها قالت : وعيشِكَ إنّنا … حِراصٌ ولكنّا نخافُ ونشفقُ

وإن كنت َمشتاقاً إلى أن تزورنا … فنحنُ إلى ما قلتَ من ذاكَ أشوقُ

فما أنسَ مِلأشْياء لا أنس قَوْلَها: … ألا اخرُجْ بلا زادٍ فإنّكَ مُوبَقُ

وقد نذرت إن سلَّمَ اللهُ نفسها … ونفسي لها شهراً تَصُومُ وتُعتِقُ

فلَمّا خَرَجنا استعبَرَتْ وتَنَفّسَتْ … وبادرها دمعُ الهوى يترقرقُ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page