أبو نواس
بدَيْرِ بهْرَاذانَ لي مَجلِسٌ، قصيدة أبو نواس
بدَيْرِ بهْرَاذانَ لي مَجلِسٌ، – أبو نواس
بدَيْرِ بهْرَاذانَ لي مَجلِسٌ، … وملعبٌ وسْطَ بساتينِـهِ
رحْتُ إلَيهِ ومَعي فِتْيَة ٌ، … نزورُهُ يوْمـاً سَعانينِـهِ
بكلّ طّلاّبِ الهَوى ، فاتِكٍ … قَد آثَرَ الدّنْيا على دينِهِ
حتى تَوافَيْنا إلى مجلسٍ ، … تَضحَكُ ألوانُ رَياحينِهِ
والنّرْجسُ الغَضّ لدى وَرْده، … والوَرْدُ قد حُفْ بنَسْـرينِهِ
وجيءَ بالدّنّ على مَرْفَعٍ، … وخاتَمُ العِلْجِ على طينِهِ
وافتُصِدَ الأكحلُ من دَنّنا، … فانْـصاعَ في حُـمْـرَة ِ تَلويـنِـهِ
وطافَ بالكأسِ لَنـا شـادِنٌ ، … يُـدميـهِ مَسُّ الكَفّ من ليـنِـهِ
يكادُ مِنْ إشراقِ خَدّيْهِ أنْ … تُختَطَفَ الأبْصارُ مِنْ دونِهِ
فلمْ نزَلْ نُسقَى ، ونَلهُو بهِ، … ونأخُذُ القَصْفَ بآيينِهِ
حتى غـدا السّـكرانُ من سـكرهِ ، … كالمَـيتِ في بَعضِ أحاييـنِـهِ