أبو تمام
جَادَتْكَ عني عُيُونُ المُزْنِ والديَمُ قصيدة أبو تمام
جَادَتْكَ عني عُيُونُ المُزْنِ والديَمُ – أبو تمام
جَادَتْكَ عني عُيُونُ المُزْنِ والديَمُ … وزالَ عيشكَ موصولاً به النعمُ
أصبحتَ لا صقباً مني ولا أمماً … فالصبرُ لا صقبٌ مني ولا أممُ
وَلَّيْتَ عَني فدَمْعُ العَيْنِ مُنْسَجمٌ … يبكي التلاقي وماءُ القلب منسجمُ
إني لَمِنْ أنْ أُرَى حَيّاً وقد بَرحَتْ … بكَ النوى يا شقيق النفسِ محتشمُ
إنْ لَمْ أُقِمْ مَأْتَماً لِلبَيْن أُشْهِدُهُ … أهلَ الوفاءِ فودي فيك متَّهمُ
شِبْهاكَ في كل يَوْمٍ عَزَّ جانِبُه … لَيْثُ العَرينة ِ والصَّمْصَامة الْخَذِمُ
ما جادَ جودك إذْ تعطي بلا عدة ٍ … ما يُرتجى منكَ لا كعبٌ ولا هرِمُ