أبو تمام
صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ قصيدة أبو تمام
صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ – أبو تمام
صرِّدْ ونكدْ وزندْ أنتَ معذورُ … أسدُ الشرى ليسَ تنميها الخنازيرُ
هَيهاتَ خَفَّ إلى الغَاياتِ لاحِقُها … سَبْقاً وأثقَلَكَ الحالُومُ والصيرُ
إني بِشَتْمِ امرِىء ٍ أكدَتْ خَلِيقتُه … وكانَ باللؤمِ مشهوراً لمعذورُ
يا خِلقَة ً قَدْ أمالَ الدَّهرُ أشطُرَها … لم يَكْفِها مِنْ عِقابِ اللَّهِ تَغيِيرُ
لم يُخْطِىء ِ الرَّأيَ غيلانٌ وشِيعَتُهُ … إنْ لم تكنْ أخطأَتْ فيكَ المقاديرُ
أمنْ نسيمِ الهجاءِ انفلَّ حدُّكمُ … فكيفَ لو قدْ علَتْ تلكَ الأعاصيرُ ؟
أنظرْ إليهم كفانا اللهُ أمرهمُ … أيدٍ صخورٌ وأعراضٌ قواريرُ
مجدٌ تهدمَ حتى صارَ محكمُه … نقضاً تُرمُّ بهِ الآطامُ والدورُ
ساحاتُ سوء بحمدِ اللهِ ميتة ٌ … فيها العلا حية ٌ فيها الزنانيرُ