أبو تمام

عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ قصيدة أبو تمام

عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ – أبو تمام


عياش زُفَّ إليكَ جهدٌ جاهدُ … واحتلَّ ساحتكَ البلاءُ الراكدُ

ما اللُّؤُمُ لُؤْماً إِنْ عَدَاكَ لُبَانُه … وعدوتَه ولهيعة ٌ لكَ والدُ

أَلِفَ الهِجَاءَ فما يُبالي عِرْضُه … أهجاهُ ألفٌ أمْ هجاهُ واحدُ

سَمُجَتْ بكَ الدُّنيا فما لكَ حامدٌ … وسَمجْتَ بالدُّنيا فما لكَ حاسِدُ

لأنكلَّنكَ أنْ تكونَ لشاعر … منْ بعدِها غرضاً وأصلُكَ فاسدُ


ولأُشهِرنَّ عليكَ شُنْعَ أَوابدٍ … يُحسَبْنَ أسْيافاً وهُنَّ قَصائِدُ

فيها لأعناقِ اللئامِ جوامعٌ … تَبْقَى وأعناقِ الكرام قَلائِدُ

يلزمنَ عرضَ قفاكَ وسمَ خزاية … لم يخزها بأبي عيينة خالدُ

واللَّهُ يَعلمُ أَنَّ شِعراً شَابَه … فِيكَ الهجاءُ أو المَدِيحُ لَكاسِدُ

فالبس ثيابَ فضائحٍ أسديتها … أشْراً وألحَمَها أَخوكَ البارِدُ


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page