أبو نواس

غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا، قصيدة أبو نواس

غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا، – أبو نواس


غَنّنا بالطّلولِ كيفَ بَلينَا، … واسْـقنـا نُعْطكَ الثّنـاءَ الثّميـنا

مِنْ سُلافٍ كأنّها كلّ شيءٍ، … يَتَـمنّى مُـخَيّـرٌ أنْ يكـونَا

أكَلَ الدّهْـرُ ما تَجَسَمَ منها ، … وتَبَقّى لُبابُها المكْنُونَا

فإذا ما اجْتَلَيْتَها، فَهَبَاءٌ … يَمْنَعُ الكَفَّ ما يُبيحُ العيـونَ

ثمّ شُجّتْ، فاستَضْحكتْ عن لآلٍ … لوْ تَجَمّعْنَ في يَدٍ لاقْتُنينَا

في كؤوسٍ كأنّهن نُـجومٌ … جارِياتٌ، بُروجُها ايدينَا

طالِعاتٍ معَ السّقاة ِ علَينا، … فإذا ما غَرَبْنَ يَغْرُبْنَ فِينَا


لوْ ترَى الشَّرْبَ حوْلَها من بعيدٍ، … قُلتَ قوْمٌ، من قِرّة ٍ، يَصْطلونَا

و غَـزَالٍ يُـديرُها بِبَـنانٍ … ناعِماتٍ يَزيدُها الغَمْزُ لِينَا

كلّما شِئْتُ عَلّني برُضابٍ، … يترُكُ القْلبَ للسّرُورِ خَدينَا

ذاكَ عيَشٌ لوْ دامَ لي، غَيرَ أنّي … عِفْتُـهُ مُـكْرَها ، وخِـفتُ الأميـنـا

أدِرِ الكأسَ حانَ أنْ تَسْقيـنـا ، … وانْقُر الدّفّ، إنّهُ يُلْهِينَا

ودَعِ الذّكْرَ للطّلولِ ، إذا ما … دَارَتِ الكأسُ يَسْـرَة ً ويَمينـا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page