أبو تمام
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ قصيدة أبو تمام
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ – أبو تمام
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ … وسَوَّغَ الدَّهْرُ ما قَدْ كانَ مِنْ شَرَقِهْ
سيقتْ إلى الخلقِ في النيروزِ عافية ٌ … بها شَفَاهُمْ جَدِيدٌ الدَّهْرِ مِنْ خَلَقهْ
يا ربِّ مصطبحٍ بالبثِّ مغتبقِ … صَحَا ومُشْتَجِرٍ لَيْلاً ومُرْتَفِقِهْ
لما اكتَسَى القاسِمُ البُرْدَ الأَنِيقَ غَدَا … إلى السرورِ فأعداهُ على حرقهْ
اللَّهُ عافَاهُ مِنْ كرْبٍ ومِنْ وصَبٍ … كادَ السماحُ يذوقُ الموتَ منْ فرقهْ
لم يبقَ ذو كرمٍ إلا وجامعة ٌ … ثقيلة ٌ قدْ حناها الدهرُ في عنقهْ
أَجْنَاكَ مِنْ ثَمَراتِ البر أيْنَعَها … ربُّ كساكَ الأثيثُ النضرَ منْ ورقهْ
حتى َّ يقالَ لقدْ أضحى أبو دلفٍ … وخَلْقُهُ قَدْ طَغَى حُسْناً على خُلقِهْ