هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، قصيدة أبو فراس الحمداني
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، – أبو فراس الحمداني
هيَ الدّارُ من سَلمَى وَهاتي المَرَابعُ، … فحتى متى ياعينُ ، دمعكِ هامعُ ؟
ألمْ يَنهكِ الشّيبُ الذي حَلّ نازِلاً؟ … وَللشَيْبُ بَعدَ الجَهلِ للمَرْء رَادع
لئنْ وصلتْ ” سلمى ” حبالَ مودتي … فإنَّ وشيكَ البينِ ، لا شكَّ ، قاطعُ
و إنْ حجبتْ عنا النوى ” أم مالكٍ ” … لَقَدْ سَاعَدَتْهَا كِلّة ٌ وَبَرَاقِع
و إن ظمئتْ نفسي إلى طيبِ ريقها … لقدْ رويتَ بالدمعِ مني المدامعُ
وَإنْ أفَلَتْ تِلْكَ البُدورُ عَشِيّة ً، … فإنَّ نحوسي بالفراقِ طوالعُ
وَلمّا وَقَفْنا لِلْوَدَاعِ، غَدِيّة ً، … أشارتْ إلينا أعينٌ وأصابعُ
وَقالت: أتَنْسَى العهدَ بالجِزْعِ وَاللّوَى … و ما ضمهُ منا النقا والأجارعُ ؟
وَأجرَتْ دمُوعاً من جُفونٍ لِحَاظُها … شِفَارٌ، على قَلبِ المُحبّ قَوَاطِع
فقلتُ لها : مهلاً فماالدمعُ رائعي ، … وَمَا هُوَ للقَرْمِ المُصَمِّمِ رَائِع
لَئنْ لمْ أُخَلّ العِيسَ وَهْيَ لَوَاغِبٌ … حدابيرَ ، منْ طولِ السرى ، وظوالعُ
فما أنا منْ ” حمدانَ ” في الشرفِ الذي … لَه مَنْزِلٌ بَينَ السّمَاكَينِ طَالِع