أبوالعلاء المعري
يا سِيدُ هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ، قصيدة أبوالعلاء المعري
يا سِيدُ هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ، – أبوالعلاء المعري
يا سِيدُ هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ، … تُلقي نيوبُكَ، في تأشيره، قُبَلَكْ
هذي جِبِلّةُ سوءٍ غيرُ صالحةٍ؛ … فهل سوى اللَّهِ، من أجنادهِ، جبَلك؟
وكم حبَلْتَ وحوشَ الرّملِ راتعةً، … ومن أمامِكَ يومٌ شرُّه حبَلك
ترجو قبولَ مليكٍ، لا نَظيرَ لَهُ، … وقد أتَيْتَ إلى عَبدٍ، فما قَبِلَك
بَخِلْتَ بالهَيّنِ المنزورِ، تبذلُهُ … للَّهِ خوفاً، وكم حَقٍّ لهُ قِبَلَك
خمسونَ جرّتْ عليها الذيلَ، ذاهبةً؛ … تَبّاً لعقِلكَ إنْ شيءٌ مضى تبلك
نفرتَ من قولِ واشٍ، بالكلامِ رَمى، … وما غَدا بكَ ما استَوْجبتَ لو نَبلك
أسبِل، على السّائل، المعروفَ مبتدراً، … تُحمَدْ، وأسبل على باغي الندى سَبَلكْ
ولا تكنْ، لسبيلِ الشرّ، مُبتَكراً؛ … واصرفْ إلى الخير من نهج الهدى سبُلك