أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، قصيدة أبوالعلاء المعري
أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، – أبوالعلاء المعري
أرِقتُ، فهل نجمُ الدُّجُنّةِ آرِقُ، … وتجري الغوادي، بالرّدى، والطوارِقُ
ويُطربُني، بعدَ النُّهَى، قولُ قائلٍ: … سقَى بارقاً من جانبِ الغَورِ بارق
أبَى الدّهرُ جُوداً بالسّرُورِ، وإن دَنا … إليهِ الفتى، أو نالَهُ، فهو سارِق
هلِ اليَومُ إلاّ شارِقٌ ثمّ غاربٌ، … أوِ اللّيلُ إلاّ غارِبٌ ثمّ شارِق؟
مرازِبُ كسرى ما وقَتْ مهجةً له، … وقَيصَرُ لم يَمنَعْ، رداهُ، البطارق
ويغبرُ في الأيّامِ، من طالَ عمرُهُ، … فتَغبرُّ، من طولِ البَقاءِ، المَفارِق
محا ألِفاتِ الشّرخِ عن طِرس شَيبِه، … لتَخلُوَ من لونِ الشّبابِ المَهارِق
وما زالَ، في شربِ الأباريقِ، كارِهاً … لما بعثَتْهُ، في الرّياحِ، الأبارِق
يَعافونَ تُرْباً فيه تُطوى جسومُهم، … ومنهُ بحقٍّ فُرشُها والنّمارِق
ويُشبِهُ كعباً إذا بكَى، ومُتَمِّماً، … لدى كلّ عَقلٍ، معبَدٌ ومُخارق
نَظيرَ ابنَةِ الجُونِ، التي النوحُ شأنُها، … مُغَنّيَةٌ، عن صوتها، اللُّبُّ مارق