أبو تمام

أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ قصيدة أبو تمام

أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ – أبو تمام


أقرمَ بكرٍ تباهي أيها الحفضُ … ونجمها أيهذا الهالكُ الحرضُ

تُنْحِي على صَخْرة ٍ صَمَّاءَ تَحْسِبُها … عضواً خلتَ بهِ تبري وتنتحضُ

في شامتينِ هوَ الشري الجني لهمْ … والصابُ والشرقُ المسمومِ والحرضُ

مُخامِرِي حَسَدٍ ما ضَرّ غَيْرَهُمُ … كأنما هوَ في أبدانهم مرضُ

لا يهنءِ العصبة َ المحمرّ أعينها … بِثَغْر أرَّانَ هذا الحادِثُ العَرَضُ

أضحى الشَّجَا مُسْتَطِيلاً في حُلُوقِهِمِ … مِنْ بَعْدِ ما جَاذَبُوهُ وهْوَ مُعْتَرضُ


سهمُ الخليفة ِ في الهيجا إذ سعرتْ … بالبيضِ والتَفَّتِ الأحقابُ والغُرُضُ

بذلكَ السهمُ ذي النصلينِ قد حفزا … بريشِ نسرينَ يرمى ذلك الغرضُ

ظلُّ منَ اللهِ أضحى أمسِ منبسطاً … به على الثَّغْرِ فهْوَ اليَوْم مُنْقَبِضُ

لخالدٍ عوضٌ في كلِّ ناحية ً … منه، وليسَ لهُ منْ خالِدٍ عِوَضُ

لم تَنتِقضْ عرْوَة ٌ منه ولا سَبَبٌ … لكنَّ أمرَ بني الآمالِ ينتقضُ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page