أبو نواس
ألا دارِها بالماءِ، حتى تُلينَها، قصيدة أبو نواس
ألا دارِها بالماءِ، حتى تُلينَها، – أبو نواس
ألا دارِها بالماءِ، حتى تُلينَها، … فلم تُـكْرِمَ الصّهْـبـاءَ حتى تُهينَهـا
أغالي بها، حتى إذا ما مَلَكْتُها، … أهَنْتُ لإكْرامِ الْخَليلِ مَصونَها
وصفْـراءَ قبلَ المَزْجِ ، بيْضاءَ بعدهُ ، … كأنّ شُعـاعَ الشمسِ يلْقاكَ دونَـها
تَرَى العيْنَ تَسْتَعْفيكَ من لَمَعَانها ، … وتَحْسِرُ حتى ما تُقِلّ جُفونَهَا
تَرُوغُ بنَفْسِ الْمَرْءِ عَمّا يَسوءُهُ … وتَجْدُلُهُ ألاّ يَزالَ قَرينَهَا
كأنّ يَوَاقيتـاً عَوَاكِفَ حوْلها ، … وزُرْقَ سَنَـامِـيـرٍ تُـديرُ عُـيونَها
وشَمْطاءَ حَلَّ الدّهْرُ عنها بِنَجْوَة ٍ … دَلَفْتُ إلَيها؛ فاستَلَلْتُ جَنينَهَا
كأنّا حُـلولٌ بينَ أكْـنافِ رَوْضَـة ٍ ، … إذا ما سَلَبْناها مع اللّيلِ طينَها