أبو العتاهية
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ قصيدة أبو العتاهية
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ – أبو العتاهية
ألَمْ تَرَ أنَّ الحقَّ أبلَجُ لاَئحُ … وأنّ لحاجاتِ النّفوسِ جَوايِحُ
إذَا المرْءِ لَمْ يَكْفُفْ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ … فلَيسَ لهُ، ما عاشَ، منهم مُصالحُ
إذَا كفَّ عَبْدُ اللهِ عمَّا يضرُّهُ … وأكثرَ ذِكْرَ الله، فالعَبْدُ صالحُ
إذا المرءُ لمْ يمدَحْهُ حُسْنُ فِعَالِهِ … فلَيسَ لهُ، والحَمدُ لله، مادِحُ
إذا ضاقَ صَدْرُ المرءِ لمْ يصْفُ عَيْشُهُ … ومَا يستطِيبُ العَيْشَ إلاَّ المُسامِحُ
وبَيْنَا الفَتى ، والمُلهِياتُ يُذِقنَهُ … جَنَى اللهْوِ إذْ قَامَتْ عَلَيْهِ النَّوَائِحُ
وإنَّ امرَأً أصفاكَ في الله وُدّهُ، … وكانَ علَى التَّقْوى مُعِيناً لناصِحُ
وإنْ ألبَّ النَّاسِ منْ كانَ هَمُّهُ … بما شَهِدَتْ منهُ عَلَيهِ الجَوارِحُ