أبو تمام
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ قصيدة أبو تمام
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ – أبو تمام
أيوسفُ جِئْتَ بالعَجَبِ العَجِيبِ … تركتَ الناسَ في شكِّ مريبِ
سَمِعْتُ بكل داهيَة ٍ نآدٍ … ولم أسمعْ بسراجٍ أديبِ
أما لوْ أنَّ جهلكَ كانَ علماً … إذنْ لنفذتَ في علمِ الغيوبِ
وَما لَكَ بِالغَريبِ يَدٌ وَلَكِن … تَعاطيكَ الغَريبَ هُوَ الغَريبِ
فلو نُبشَ المَقابِرُ عن زُهَيرٍ … لصرحَ بالعويلِ وبالنحيبِ
متَى كانَتْ قَوَافِيهِ عِيَالاً … على تَفسيرِ بُقْرَاطِ الطَّبيبِ؟
وكيفَ ولم يزلْ للشعر ماءٌ … يرفُّ عليه ريحانُ القلوبِ
تَزَحْزَحَ عن بَعيدِ العَقل حتَّى … تَوَجَّهَ أنْ تَوَجَّه في القَريبِ
أرى ظلميكَ إنصافاً وعدلاً … وذَنْبِي فيكَ تَكفِيرُ الذُّنُوبِ