إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ قصيدة أبو فراس الحمداني
إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ – أبو فراس الحمداني
إلى اللَّهِ أشكُو مَا أرَى من عَشَائِرٍ … إذا ما دنونا زادَ جاهلهم بعدا
وَإنّا لَتَثْنِينَا عَوَاطِفُ حِلْمِنَا … عَلَيْهمْ، وَإنْ ساءتْ طَرَائقُهمْ جِدّا
وَيَمْنَعُنَا ظُلْمَ العَشِيرة ِ أنّنَا … إلى ضُرّهَا، لَوْ نَبتَغي ضُرّها، أهدَى
وَإنّا إذا شِئْنَا بِعَادَ قَبِيلَة ٍ … جَعَلْنَا عِجالاً دُونَ أهلِهِمُ نجدَا
وَلَوْ عَرَفَتْ هذي العَشائرُ رُشْدَهَا … إذا جعلتنا دونَ أعدائها سدا
وَلكِنْ أُرَاهَا، أصْلَحَ الله حالَها … و أخلقها بالرشدِ قدْ عدمتْ رشدا
إلى كَمْ نَرُدّ البيضَ عَنهُم صَوَادياً … وَنَثني صُدورَ الخيلِ قد مُلئتْ حقدَا
وَنَغْلِبُ بِالحِلْمِ الحَمِيّة َ مِنْهُمُ … وَنَرْعَى رِجالاً لَيس نَرْعى لهم عهدَا
أخَافُ عَلَى نَفْسي وَللحَرْبِ سَوْرَة ٌ … بَوَادِرَ أمْرٍ لا نُطِيقُ لَهَا رَدّا
و جولة َ حربٍ يهلكُ الحلمَ دونها … وصولة َ بأسٍ تجمعُ الحرَّ والعبدا
وَإنّا لَنَرْمي الجَهلَ بِالجَهْلِ مَرّة ً … إذا لمْ نَجِدْ مِنْهُ عَلى حَالَة ٍ بُدّا