أبوالعلاء المعري
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً قصيدة أبوالعلاء المعري
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً – أبوالعلاء المعري
الموتُ رَبْعُ فَناءٍ، لم يَضَعْ قَدَماً … فيهِ امرؤٌ، فثَناها نحوَ ما ترَكا
والملكُ للَّهِ، من يَظفَرْ بنَيلِ غِنًى … يَرْدُدهُ قَسراً، وتضمنْ نفسه الدّركا
لو كانَ لي أو لغَيري قدْرُ أُنْمُلَةٍ، … فوقَ الترابِ، لكانَ الأمرُ مُشترَكا
ولو صفا العَقلُ، ألقى الثّقلَ حامِلُه … عَنهُ، ولم تَرَ في الهَيجاءِ مُعتَرِكا
إنّ الأديمَ، الذي ألقاهُ صاحبُهُ، … يُرْضي القَبيلَةَ في تَقسيمِهِ شُرَكا
دعِ القَطاةَ، فإنْ تُقدَرْ لِفيكَ تَبِتْ … إلَيهِ تَسري، ولم تَنصِبْ لها شرَكا
وللمَنايا سعَى الساعونَ، مُذْ خُلِقوا، … فلا تُبالي أنَصَّ الرّكْبُ أم أركا
والحَتْفُ أيسرُ، والأرواحُ ناظرَةٌ … طَلاقَها من حَليلٍ، طالما فُرِكا
والشّخْصُ مثلُ نجيبٍ رامَ عنبرَةً … من المَنونِ، فلمّا سافَها بَرَكا