تعرف على أعراض التيفود لدى البالغين وطرق التشخيص
تعرف على أعراض التيفود لدى البالغين وطرق التشخيص
تعتبر التيفود من الأمراض المعوية الشائعة حول العالم، وتسببها بكتيريا تسمى “سالمونيلا تيفي”، وتنتشر هذه البكتيريا عادة من خلال تناول المياه الملوثة أو الأطعمة التي تم التعامل معها بطرق غير صحية. تشتهر التيفود بأعراضها الشديدة على الصحة العامة، وتؤثر بشكل خاص على الأمعاء والجهاز الهضمي. في هذا المقال، سنتعرف على أعراض التيفود لدى البالغين وطرق التشخيص المتاحة لها.
أعراض التيفود لدى البالغين
تختلف أعراض التيفود من شخص لآخر وتعتمد على عدة عوامل مثل درجة العدوى ونوعية البكتيريا المسببة وقوة جهاز المناعة للفرد المصاب. وإليكم بعض الأعراض الشائعة للتيفود لدى البالغين:
1. ارتفاع درجة الحرارة:
يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والمستمر من أبرز علامات الإصابة بالتيفود، حيث تتجاوز الحرارة في بعض الأحيان ٤٠ درجة مئوية. قد تستمر درجة الحرارة المرتفعة لعدة أسابيع في حالة عدم العلاج السريع والمناسب.
2. آلام البطن وفقدان الشهية:
تعاني الأشخاص المصابون بالتيفود من آلام في منطقة البطن، وتكون هذه الآلام شديدة في بعض الأحيان وتتفاوت في شدتها باختلاف الأفراد. يصاب الشخص أيضًا بفقدان الشهية وفقدان الوزن السريع نتيجة للتأثير السلبي على الجهاز الهضمي.
3. الإسهال والإمساك:
يعاني المصابون بالتيفود من تغيرات في نمط الأمعاء، حيث يتعرض الشخص للاسهال المستمر والشديد على فترات متقطعة، بالإضافة إلى تعرضه للإمساك في بعض الأحيان. قد يشمل الإسهال نزول الدم أو البلغم، وهو يعتبر من الأمور الخطيرة التي تستدعي اهتمامًا فوريًا.
طرق التشخيص للتيفود
يتطلب تشخيص التيفود التوجه للمختص الطبي، ويكون التشخيص عادة بناءً على تحليل الدم وتقييم الأعراض السريرية للمصاب. وفيما يلي بعض طرق التشخيص التي يمكن أن يستخدمها الأطباء:
1. تحليل الدم:
يُعد تحليل الدم من أهم الطرق للكشف عن التيفود، حيث يتم فحص عيّنة الدم للبحث عن وجود البكتيريا السالمونيلا تيفي. يتم قياس أيضًا عوامل التهابية مثل عدد الكريات البيض وتعداد صيغة الدم الكاملة لتقييم درجة الإصابة وحدها.
2. فحص البراز:
يتم تحليل عينة البراز للبحث عن وجود البكتيريا السالمونيلا تيفي، حيث تُستخدم هذه الطريقة بشكل أقل شيوعًا من تحليل الدم ولكنها تُعتبر طريقة موثوقة أيضًا للكشف عن الإصابة بالتيفود.
3. تصوير الأشعة والتنظير:
قد يتم توجيه المصاب لإجراء صورة أشعة على البطن أو منطقة الأمعاء للتأكد من وجود مضاعفات محتملة، مثل تكوّن الغازات أو وجود التجاويف الحمراء في الأمعاء. قد يتم أيضًا إجراء التنظير لفحص مباشر للأمعاء والتأكد من وجود تلف أو التهاب في الأمعاء.
بشكل عام، فإن التشخيص السريع والدقيق للتيفود هو الخطوة الأولى للعلاج الفعال، حيث يمكن أن يتضمن العلاج تناول المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة مع الحفاظ على الاهتمام بالتغذية السليمة والراحة الكافية لتعزيز الشفاء العام للجسم.