داء كرون: ما هي أعراضه وكيفية تشخيصه؟
داء كرون: ما هي أعراضه وكيفية تشخيصه؟
داء كرون هو إحدى الأمراض الالتهابية التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتصنف ضمن اضطرابات القولون. يتميز هذا المرض بتهيج جدران الأمعاء وتكوين ندبات فيها. يمكن أن يشمل أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءًا من الفم حتى الشرج. وتظهر الأعراض المرتبطة به في العديد من الأجزاء من الجسم.
الأعراض الشائعة
تختلف الأعراض التي يعاني منها المصابون بداء كرون من شخص لآخر، وقد تكون خفيفة أو شديدة. ومع ذلك، يوجد بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى تواجد هذا المرض، ومن أبرزها:
- آلام في البطن والتشنجات العابرة والتقلصات.
- الإسهال المستمر أو التغوط المستمر.
- فقدان الوزن الغير مبرر.
- الشعور بالتعب المستمر والإجهاد الجسدي.
- فقدان الشهية ونقص الفيتامينات والمعادن في الجسم.
كيفية تشخيص داء كرون
عند تواجد أعراض تشير إلى وجود داء كرون، يجب استشارة أخصائي الجهاز الهضمي لتشخيص الحالة. وفي العموم، يخضع المريض لعدة اختبارات وإجراءات لتحديد الحالة بدقة، ومن بينها:
- فحص الدم المختبري: حيث يتم تحليل عينة من الدم للبحث عن علامات محتملة للالتهاب وفقدان الفيتامبنات والمعادن.
- التنظير الهضمي: حيث يتم إدخال نهاية غروية رفيعة ومرنة إلى القناة الهضمية للبحث عن أي تغيرات في الجدران والأمعاء.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم للحصول على صور مفصلة للأمعاء والأنسجة المحيطة لتحديد حجم التلف والالتهاب.
- فحص التنفس: قد يُطلَب من المريض تنفس محلول يحتوي على كربون ثاني أشعة الرادون للكشف عن وجود التسرب الجرثومي.
بعد الانتهاء من عمليات التشخيص، يقوم الأطباء بتحديد الحالة بدقة وتحديد طرق العلاج المناسبة للمريض.
العلاج
تختلف طرق علاج داء كرون حسب حجم الالتهاب وموقعه، وكذلك حالة المريض وتحمله للعلاج. وبصفة عامة، يشمل علاج هذا المرض استخدام الأدوية المضادة للالتهابات وتخفيف الأعراض، بالإضافة إلى تغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.
من الجدير بالذكر أن داء كرون ليس مرضًا قابلًا للشفاء التام، ولكن يمكن بنجاح السيطرة على الأعراض وتقليل حدة التهيج والتقلصات عن طريق اتباع العلاج المناسب ونصائح الأطباء.
باختصار، يجب على المصابين بداء كرون الاستشارة الطبية المبكرة واتباع العلاج الموصوف بانتظام لعيش حياة طبيعية ومريحة مع هذا المرض المزمن.