ديمة ٌ سمحة ٌ القيادِ سكوبُ قصيدة أبو تمام
ديمة ٌ سمحة ٌ القيادِ سكوبُ – أبو تمام
ديمة ٌ سمحة ٌ القيادِ سكوبُ … مستغيثُ بها الثرى المكروبُ
لو سعتْ بقعة ٌ لإعظامِ نعمى … لسعى نحوها المكانُ الجديبُ
لذَّ شؤبوبها وطابَ فلو تس … طيعَ قامتْ فعانقتها القلوبُ
فهيَ ماءٌ يجري وماءٌ يليهِ … وعَزَالٍ تهْمي وأُخْرى تَذُوبُ
كشفَ الرَّوضُ رأْسَه واستسَرَّ … المَحْلُ منها كمَا اسْتَسَرَّ المُريبُ
فإذا الرى ُّ، بعدَ محلٍ وجرجا … نُ لَدَيْها يَبْرِينُ أَو مَلْحُوبُ
أَيُّهَا الغَيْثُ حَي أَهْلاً بِمغْدَا … كَ وعندَ السرى َ وحينَ تؤوبُ
لأَبِي جَعْفَرٍ خلاَئِقُ تحْكيـ … ـهنَّ قَدْ يُشْبِهُ النَّجِيبَ النَّجِيبُ
أنتَ فينا في ذا الأوانِ غريبٌ … وهْوَ فِينَا في كُل وَقْتٍ غَريبُ
ضاحكٌ في وائبِ الدهرَ طلقٌ … وملوكٌ يبكينَ حينَ تنوبُ
فإذا الخطبُ راثَ نالَ الندى وال … بذلُ منهُ ما لا تنالُ الخطوبُ
خلقٌ مشرقُ ورأيُ حسامٌ … وَوِدادٌ عَذْبٌ وريحٌ جَنُوبُ
كلَّ يومٍ لهُ وكلَّ أوانٍ … خلقٌ ضاحكٌ ومالٌ كئيبُ
إِنْ تُقَارِبْهُ أَوْ تُبَاعِدْهُ مَا لَمْ … تأتِ فحشاءَ فهوَ منكَ قريبُ
ما التقى وفرهُ ونائلهُ مذ … كَانَ إلاَّ وَوَفْرُهُ المغْلُوبُ
فهْوَ مُدْنٍ للجُودِ وهو بَغِيضٌ … وهوَ مقص للمال وهوَ حبيبُ
يَأْخُذُ الزَّائِرينَ قَسْراً ولَوْ كَفَّ … م دعاهمْ إليهِ وادٍ خصيبُ
غيرَ أنَّ الرامي المسددَ يحتا … طُ مَعَ العِلْم أَنَّهُ سَيُصِيبُ