أبو الفضل الميكالي

دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ قصيدة أبو الفضل الميكالي

دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ – أبو الفضل الميكالي


دَهتنا السَّماءُ غَداة َ النّجابِ … بغيمٍ على أُفقِه مُسبَلِ

فجاءَ برعدٍ له رَنّة ٌ … كَرنّة ِ ثَكلى ولمْ تُثكلِ

وثنّى بوبلٍ عَدَا طَورَهُ … فعادَ وبالاً على المُمحلِ

وأشرفَ أصْحَابُنا من أذاهُ … على خَطَرٍ هائلٍ مُعضلِ

فمنْ لابدٍ بفنَاءِ الجِدارِ … وآوٍ إلى نَفَقٍ مُهمَلِ

ومن مُستجيرٍ يُنادي الغريقَ … هناكَ ومن صائحٍ مُعولِ

وجادتْ علينا سَمَاءُ السُّقوفِ … بدمعٍ من الوَجدِ لم يُهملِ


كأنَّ حَرَاماً له أن يَرى … يَبيساً من الأرضِ لم يُبللِ

وأقبل سيلٌ له رَوْعة ٌ … فادبرَ كُلٌّ من المُقبلِ

يقلّعُ ما شاءَ من دَوحَة ٍ … وما يلقَ من صَخرة ٍ يَحملِ

كأنَّ باحشائِه إذ بدا … أجنّة َ حبلى ولم تَحبلِ

فمن عامرٍ ردّه غامراً … ومن مُعلمٍ عادَ كالمَجهلِ

كفانا بليّته ربّنا … فقد وجب الشكرُ للمُفضِلِ

فقُل للسَّماءِ أبرقي وارعُدي … فإنّا رجعنا إلى المَنزِلِ


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page