أبوالعلاء المعري

سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها قصيدة أبوالعلاء المعري

سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها – أبوالعلاء المعري


سَكَنْتُ إلى الدّنيا، فلَمّا عرَفتُها … تمَنّيتُ أنّي لَستُ فيها بساكِنِ

وما فَتِئَتْ تَرمي الفتى، عن قُسِيّها … بكلّ الرزايا من جَميعِ الأماكن

وما سَمَحَتْ للزّائراتِ بأمنِها؛ … ولا للمَواكي في أقاصي المَواكن

رَكَنّا إلَيها، إذْ رَكَونا أُمورَها، … فقلْ في سَفاهٍ للرّواكي الرواكن


فأينَ الشّموسُ اليَعرُبيّاتُ قَبلَنا، … بها كنّ، فاسألْ عن مآلِ البَهاكن

زَكَنّ المَنايا أنْ زكَونَ، فنعمَةٌ … من اللَّهِ دامَتْ للزّواكي الزّواكن

جُمِعنا بقَدْرٍ، وافترَقنا بمِثلِهِ، … وتلكَ قبورٌ بُدّلَتْ من مَساكن

نَفَتْنا قُوًى لا مُضرَباتٌ لسالِمٍ، … بلا بَل، ولا مُستَدْرَكاتٌ بلكن


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page