أبو تمام

صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ قصيدة أبو تمام

صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ – أبو تمام


صَرِيعُ هَوى ً تُغَادِيه الهُمومُ … بِنيسابُورَ ليسَ له حَمِيمُ

غَريبٌ ليسَ يُؤْنِسُه قَريبٌ … ولا يأْوِي لِغُرْبَتِهِ رَحيمُ

مقيمٌ في الديارِ نوى شطونٌ … يُشَافِهُه بِها كَمَدٌ مُقِيمُ

يمدُّ زمامهُ طمعٌ مقيمٌ … تَدَرَّعَ ثَوْبَه رَجلٌ عَدِيمُ

رَجاءٌ ما يُقابِلُه رَجاءٌ … هوَ اليأسُ الذي عُقْبَاه شَومُ

فلا عجبٌ وإن كانت ركابي … بأَرضٍ طارَ طائرُهَا المَشُومُ


فقَدْ فارَقْتُ بالغَرْبي دَاراً … بأرضِ الشّام حَفَّ بِها النعِيمُ

وكنتُ بها المُمَنَّعَ غَيرَ وَغْد … و لا نكدٍ اذا حلَّ العظيمُ

فإن أكُ حللتُ بدارِ هونٍ … صبوتُ بها فقد يصبو الحليمُ

ألومك لا ألومُ سؤاكَ دهراً … قَضَى لي بالذي يَقْضِي سَدُومُ

إذا أنا لم ألمْ عثراتِ دهرٍ … أصبتُ بها الغداة َ فمن ألومُ

و في الدنيا غنى ً لم أنبُ عنهُ … ولكنْ ليسَ في الدُّنيا كَرِيمُ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page