عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، قصيدة أبو نواس
عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، – أبو نواس
عاجَ الشقِيّ على دارٍ يُسائِلُها، … وعُجتُ أسألُ عن خَمّارَة ِ البلدِ
لا يُرْقىء ُ الله عينيْ من بكى حجَراً … ولا شفَى وَجْدَ من يصْبو إلى وَتَدِ
قالوا ذكَرْتَ ديارَ الحيّ من أسَدٍ … لا دَرّ درّكَ قلْ لي من بَنو أسَـدِ
و مَن تميمٌ، ومنْ قيسٌ وإخوتُهُمْ، … ليس الأعاريبُ عندَ اللهِ من أحَدِ
دعْ ذا عَدمتُكَ، واشرَبْها مثعَتَّقَة ً … صَفْرَاءَ تُعْنِقُ بينَ الماءِ والزّبَدِ
من كَفِّ مُختصَرِ النّارِ، مُعتدلٍ … كغُصْنِ بانٍ تثنّى ، غيرِ ذي أوَدِ
لَمّا رآني أبوهُ قد قعَدْتُ لَهُ … حيّا، وأيْقَنَ أني مُتلِفٌ صَفَدي
فَجاءني بسُلافٍ لا يَحِفّ لَها … ولايُمَلّكُهَا إلاّ يداً بيدِ
اسمَحْ وجُدْ بالذي تحْوي يَداكَ لها، … لاتَذْخَرِ اليومَ شيْئاً خوْفَ فقْرِ غدِ
كم بَيْنَ من يشْتَري خمراً يلَذّ بها … وبين باك على نؤيٍ، ومُنْتَضَدِ
يا عاذلي قد أتَتْني منْك بادِرَة ٌ، … فإنْ تَغَمَّدَهَا عَفْوي فلا تعُدِ
لوْ كان لوْمُكَ نُصْحاً كنتُ أقبلُه، … لكنّ لَوْمَكَ محمولٌ على الحَسَــــدِ