أبوالعلاء المعري
عجبتُ لكهلٍ قاعِدٍ بَينَ نُسوةٍ، قصيدة أبوالعلاء المعري
عجبتُ لكهلٍ قاعِدٍ بَينَ نُسوةٍ، – أبوالعلاء المعري
عجبتُ لكهلٍ قاعِدٍ بَينَ نُسوةٍ، … يُقاتُ بما رَدّتْ عليهِ الرّوادنُ
يُعالُ على ذَمٍّ، ويُزْجَرُ عن قِلىً، … كما زُجِرَتْ، بينَ الجياد، الكَوادن
يكادُ الوَرَى لا يَعرِفُ الخَيرَ بَعضُهُ، … على أنّهُ كالتُّربِ، فيهِ مَعادِن
تُحارِبُنا أيّامُنا، ولَنا رِضاً … بذلِكَ، لوْ أنّ المَنايا تُهادن
إذا كان جِسمي، للرّغام، أكيلَةً، … فكيفَ يَسرُّ النّفسَ أنّيَ بادن؟
ومن شرّ أخدانِ الفتى أُمُّ زَنبَقٍ، … وتلكَ عَجوزٌ أهلَكتْ من تخادن
تُخَبّرُ عن أسرارِهِ قُرَناءَهُ، … ومِن دونِها قِفْلٌ مَنيعٌ وسادن