أبو الفضل الميكالي
غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ قصيدة أبو الفضل الميكالي
غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ – أبو الفضل الميكالي
غدوتُ بخيرة ٍ ورخاءِ حالِ … ورحتُ بحسرة ٍ وكسوفِ بالِ
وأحرَ بأنْ تنالَ السوءُ ممن … تصاحبُ حسنَ ظنٍ باللّيالي
غفلتُ عن الزّمانِ وقد تراءَتْ … نوائبُه وحادثُ صَرفها لي
فما نفعَ التحسُّر إذْ دهاني … وقد عَلِقتْ حبائلُه حِبالي
تلاعبُ بي حوادثُه وقدِماً … تَلاعبُ بالكرامِ وبالرّجالِ
كذاكَ الدهرُ طوراً سلمُ ناسٍ … وطَوراً حربُهُم يومَ السِّجالِ
فصبراً في النوائب فهو ذخرٌ … تؤول به إلى خير المآلِ
لعل الله يصنعُ عن قَريبٍ … فليسَ يؤودُه حلُ العقالِ
فتخلص من صُروفِ زمانِ سوءٍ … خلاصَ السّيفِ حودث بالصّقالِ
وتنكشفُ المكارهُ عن سرورٍ … كما انكشفَ السّرارُ عن الهلالِ