أبوالعلاء المعري
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ، قصيدة أبوالعلاء المعري
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ، – أبوالعلاء المعري
قل للَمشيبِ: يَدُ الأيّامِ دائِبَةٌ، … تُنقيكَ، والمرءُ، من جهلٍ، يُنقّيكا
لو كنتُ كالجَبلِ الرّاسي لأوّدَني، … بالثّقلِ، أنّكَ في رأسي تَرَقّيكا
وكيفَ يَقطَعُ إنسانٌ مدى أجَلٍ … عليكَ، والمَلِكُ الدّيّانُ يُبقيكا
فَلا الأُساةُ، أطالَتْ في تفكّرِها، … تشفي ضَناكَ، ولا الكُهّانُ ترقيكا
لمّا صَبِبتَ سُقيتَ الوَجدَ، منحنياً، … من الصّبيبِ، أو الحِنّاءِ يسقيكا
لاقاكَ بالخِطرِ مَغرورٌ على خَطَرٍ، … وكنتَ بالعِطْرِ أوْلى في تَلَقّيكا
يَقُصُّ آثارَ أقوام أُولي سَفَهٍ، … وبالمِقَصّينِ في النَّعماءِ يُشقيكا
يا صِبغةَ اللَّهِ من أعطاكَ واقيَةً، … فإنّ صِبغَ أُناسٍ لا يُوَقّيكا