أبوالعلاء المعري
كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ، قصيدة أبوالعلاء المعري
كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ، – أبوالعلاء المعري
كأنّ عُقولَ القْومِ، واللهُ شاهدٌ، … جُمِعْنَ لهم من نافراتٍ أوارِكِ
يَميلونَ للدّنيا، على سطواتِها، … وما نَشرَتْ من شرّها المتدارِك
وما هيَ إلا قِسمَةٌ بَينَ أهلِها، … لكلّهمُ فيها نَصيبُ مُشارِكِ
أقامتْ سليمانَ، الذي شاعَ مُلكُهُ، … يُراقِبُ أطهارَ النّساءِ العَوارِكِ
إذا بَعَثَتْ منها إلى الأرضِ نائِلاً، … وإنْ قَلّ، ألفتْهُ له غَيرَ تارِكِ
وكم أرسَلَتْ من طارقٍ ومُلِمّةٍ، … أبانَتْ لها الرّكبانَ فوقَ المَوارِكِ
وأركَدَ فيها تحتَ عبْءٍ، لوَ انّهُ … على العِيسِ ما فَرّتْ بهِ في المَبارِكِ
تَباركتَ يا ربّ العُلا، أنتَ صُغتَها، … فليْتَكَ، في أرزائِها، لم تُبارِكِ
أُعانقُها عندَ الوَداعِ، تَشَبّثاً، … وأيُّ وَداعٍ بَينَ قالٍ وفارِكِ