أبوالعلاء المعري
لولا الحَوادثُ لم أركُنْ إلى أحَدٍ قصيدة أبوالعلاء المعري
لولا الحَوادثُ لم أركُنْ إلى أحَدٍ – أبوالعلاء المعري
لولا الحَوادثُ لم أركُنْ إلى أحَدٍ … من الأنامِ، ولم أخلُدْ إلى وَطَنِ
وكنتُ في كلّ تيهٍ صاحباً لِقَطاً … في الوِرْدِ، قَطنيَ من سعدٍ ومن قَطَن
حَليفُ وجناءَ تَرمي بالوجينِ شفاً … منها، وتجهلُ معنى الحوضِ والعَطَن
وغَيّضَ السّيرُ عَينَيها، فلو وَرَدتْ … جمّيهِما الطّيرُ، لم تشرَبْ بلا شَطَن
وهلْ ألومُ غَبيّاً في غَباوَتِهِ، … وبالقَضاءِ أتَتْهُ قِلّةُ الفِطَن؟