أبو تمام

متَى كانَ سَمْعي خُلْسَة ً لِلَّوَائِمِ قصيدة أبو تمام

متَى كانَ سَمْعي خُلْسَة ً لِلَّوَائِمِ – أبو تمام


متَى كانَ سَمْعي خُلْسَة ً لِلَّوَائِمِ … وكيف صغتْ للعاذلاتِ عزائمي؟

إذا المرءُ أبقى بينَ رأييهِ ثلمة ً … تسدُّ بتعنيفٍ فليسَ بحازمِ

سأوطئُ أهلَ العسكر الآنَ عسكراً … مِنَ الذُّل مَحَّاءً لِتِلْكَ المَعَالِمِ

فإني ما حوزفتُ في طلبِ العلى … ولكنكُم حورفتمُ في المكارمِ

رويداً يقرُّ الأمرُ في مستقرهِ … فمَا المَجْدُ عَمَّا تَفْعَلُونَ بِنَائمِ


ومالِيَ من ذَنْبٍ إلى الرزْقِ خِلْتُهُ … سوى أملي إياكمُ للعظائمِ

بعَيْن العُلى أصْبَحْتُمُ بينَ هَادِمٍ … دعائمها الطولى وبانٍ كهادمِ

لعمرُ النوى لا زلتُ بعدَ محمدٍ … مسحاً عليهِ بالدموعِ السواجمِ

فَتًى فَيْصَليُّ العَزْمِ يَعْلَمُ أَنَّهُ … نشا رأيهُ بين السيوفِ الصوارمِ

إذا سارَ فيه الظنُّ كان بكلِّ ما … يُؤمَّلُ مِنْ جَدْوَاهُ أَوَّلِ قَادِمِ

أسأءتْ يداهُ عشرة المال بالندى … وأحسنتَا فينا خلافة َ حاتمِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page