أبوالعلاء المعري
وجوهكمُ كُلْفٌ، وأفواهُكم عدًى، قصيدة أبوالعلاء المعري
وجوهكمُ كُلْفٌ، وأفواهُكم عدًى، – أبوالعلاء المعري
وجوهكمُ كُلْفٌ، وأفواهُكم عدًى، … وأكبادُكم سودٌ، وأعيُنُكم زُرْقُ
وما بيَ طِرْقٌ للمَسيرِ ولا السُّرى، … لأني ضريرٌ، لا تُضيءُ ليَ الطُّرقُ
أغِربانُك السُّحمُ استقلّت مع الضّحى … سوانحَ، أمْ مَرّتْ حمائمُكَ الوُرْق
رَحَلتُ، فلا دُنيا ولا دينَ نِلتُهُ، … وما أوبَتي إلاّ السّفاهةُ والخُرقُ
متى يُخلصِ التّقوى، لمولاه، لا تَغِضْ … عطاياهُ من صلّى وقِبلتُهُ الشّرقُ
أرى حَيوانَ الأرضِ يرهَبُ حتفَهُ، … ويُفزِعُهُ رعدٌ، ويُطمِعُهُ بَرْقُ
فيا طائرُ ائمَنّي، ويا ظبيُ لا تخَفْ … شذايَ، فما بَيني وبَينكما فرْق