وفتيَة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، قصيدة أبو نواس
وفتيَة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، – أبو نواس
وفتيَـة ٍ كنُجومُ الليْلِ أوجُهُهمْ ، … من كُلّ أغْيَدَ للْغَمّاءِ فَرّاجِ
أنْضَاءِ كأسٍ، إذا ما اللّيلُ جنّهُمُ … ساقتهُمُ نحوها سوْقاً بإزْعاجِ
طرَقْتُ صاحبَ حانوتٍ بهمْ سَحَراً، … واللّيْلُ مُنسدِلُ الظّلماءِ كالسّاجِ
لمّا قرعْتُ عليهِ البابَ، أوْجَلَهُ ، … وقالَ، بينَ مُسِرّ الخوْفِ والرّاجي:
” من ذا؟” فقلتُ:”فتى ً نادتهُ لذّتُه … فليْسَ عنها إلى شيءٍ بمُنْعاجِ
افتحْ” فقَهْقَهَ من قولي وقال: لقد … هيّجْتَ خوْفي لأمرٍ فيهِ ابْهَاجي
ومرّ ذا فَرَحٍ، يَسْعى بمِسْرَجَة ٍ، … فاسْتَلَّ عذْراءَ لم تبرزْ إبهاجي
مَصونَة ً حجّبوها في مُخَدّرِها … عن العيونِ لكسْرى صاحبِ التّاجِ
يُديرها خَنِثٌ في لهوهِ ، دَمِثٌ … من نَسلِ آذين، ذو قُرْطٍ ودوّاجِ
يُزْهَى علينا بأنّ اللّيْلَ طُرّتُهُ، … و الشّمسَ غُرّتُهُ ، واللونُ للعاجِ
و الدّهرُ ليس بِلاقٍ شِعْبَ مُنْتَظِمٍ … إلاّ رَمَاهُ بتَفْرِيقٍ وإزْعاجِ