أبو الفضل الميكالي

وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ قصيدة أبو الفضل الميكالي

وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ – أبو الفضل الميكالي


وليلٍ كلونِ الهَجرِ وظُلمة ِ الحِبْرِ … نَصَبنا لداجيه عَمُوداً من التِّبْرِ

يشقُّ جلابيبَ الدُجى فكأنما … نَرَى بين أيدينا عموداً من الفَجْرِ

يُحاكي رُواءَ العاشقينَ بلونِه … وذَوبِ حَشَاه والدّموع التي تجري

خلا أن جارِي الدّمع ينحلُه قُوى ً … وعَهْدِي بدَمعِ العَينِ ينحلُّ إذ يجري


تبدّى لنا كالغُصن قدّاً وفوقَهُ … شُعاعٌ كأنّا منه في ليلة ِ البَدرِ

تحمّلَ نوراً حتفُه فيه كامِنٌ … وفيه حياة ُ الأنسِ واللهوِ لو يَدري

تراه يدّبُ الدهرَ في بري جسمه … وقد كان أولى أن يريشَ ولا يبري

إذا ما عَرته عِلّة جُذّ رأسه … فيختالُ في ثوبٍ جديدٍ من العمرِ


مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page