يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ، قصيدة أبو نواس

يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ، – أبو نواس
يا رُبّ غَيْثٍ آمنِ السُّرُوبِ، … حُبارَياتِ جلْهَتَي مَلحوبِ
فالقطّبيّاتِ إلى الذَّنوبِ، … يَرْفُلنَ في رانسٍ قُشوبِ
من حِبَرٍ عُولينَ بالتهذيبِ، … مهنّ أمثالُ النّصارى الشِّيبِ
في يومِ عيدٍ مَبْرَزِ الصّليبِ ، … ذعرْتُها بمهلبِ الشؤبوبِ
مُفَهَّمٌ إهابة َ المُهيبِ ، … وكلماتِ كلّ مستجِيبِ
أقْنى إلى سائسة ٍ جَنيبِ، … و قد جرى منه على تأديبِ
يوفي على قفّازه المجوبِ، … منه بكفّ سبْطة ِ الترحيبِ
كأنها براثنٌ من ذيبِ، … يضْبِثُهُنَّ في ثرى ً مصُوب
إلى وَظيفٍ فائقِ الظُّنبوبِ ، … و جؤْجُؤٍ مثل مَداكِ الطِّيبِ
تحتَ جَناحٍ مُوجَدِ التنكيبِ، … ذي قصَبٍ مسْتَوفرِ الكُعوبِ
وَحْفِ الظَّهارِ عصِلِ الأنبوبِ … آنَسَ بينَ صرْدَحٍ ولُوب
بمقلة قليلة ِ التّكذيبِ ، … طَرّاحَة ٍ خَلْفَ لقَى الغُيوبِ
فانْقضّ مثل الحجَرِ المنْدوبِ، … منكفتاً تكفّتَ الجنيبِ
في الشّطْرِ من حِملاقهِ المقلوبِ … على رِفَلّ بالضُّحَى ضَغُوبِ
بذي نُواسٍ مرْهَفٍ الكَلّوبِ … غادرَ في جؤْشوشهِ المثقوبِ
جَيّاشة ً تذهبُ في أسلوبِ ، … بصائكٍ من علقٍ صَبيبِ
فاصطادَ قبل ساعة ِ التأويبِ ، … خمسينَ في حسابهِ المحسوبِ
فالقومُ من مقتدرٍ مصيبِ ، … ومُعجَلِ النشل عن التّضْهيبِ