أبو تمام
إني على ما نالني لصبورُ قصيدة أبو تمام
إني على ما نالني لصبورُ – أبو تمام
إني على ما نالني لصبورُ … وبغيرِ حسنِ تجلُّدٍ لجديرُ
أعزِزْ بعياش عليَّ مغيباً … في غيرِ حفرتَهِ الحجى والخيرُ
فكتْ أكفُّ الموتِ غلَّ قصائدي … مسهُ وضَيْغَمُها عليهِ يَزِيرُ
ما زالَ غلُّ الذمِّ ثانيَ عطفه … حتى أتاه الموتُ وهوَ أسيرُ
مِنْ بعدِ ما نزَّهتُ في سَوْآتِهِ … حسناتِ شعرٍ بحرهُنَّ بحورُ
وبَقِيتُ لَولا أنَّني في طَيىء … علمٌ لقالَ الناسُ أنتَ جريرُ
ياعِبْرَة َ اللَّهِ التي مِنْ طَرَزِها … نشأوا فكانا القردُ والخنزيرُ
لَوْ كانَ لِلجَمَلِ المُجَلَّلِ رِيشَة ٌ … ما شكَّ خَلْقٌ أنَّهُ سَيَطيرُ
وأَرَى نَكيراً صَدَّ عنكَ ومُنْكراً … ظناً بأنك منكرٌ ونكيرُ
وتَضَوَّرَ القَبْرُ الذي أُسكِنْتَه … حتى ظننَّا أنَّه المقبورُ