يا لائمي في العِشقِ مَهْ قصيدة أبو الفضل بن الأحنف
يا لائمي في العِشقِ مَهْ – أبو الفضل بن الأحنف
يا لائمي في العِشقِ مَهْ … لا خير فيمن ليسَ يعشقْ
أتَلومني فيمن أنا … من حُبّهِ مثلُ المُعَلَّقْ
وكأنّ قَلبي مِنْ هَوَا … هُ في وَثَاقٍ ليسَ يُطلقْ
يا من رأى مثلي فتى ً … يسعى طليقاً وهو مُوْثَقْ
من حُبّ خَوْدٍ طَفْلَة ٍ … كالشَّمس حسناً حين تُشرِقْ
فإذا يُنادَى باسمِها … ظلّتْ مدامعُهُ تَرَقْرَقْ
وإذا يَمُرُّ بِبابِها … لثَمَ الجدارَ وظَلّ يُصْعَقْ
وإذا تذكَّرها بكى … حتى تكادُ النّفسُ تَزْهَقْ
فتَراهُ مِنْ وَجْدٍ بِها … مُتوجِّعاً يبكي ويشهقْ
هذا البَلاءُ بعَينِهِ … يا إخوتي يغدو ويَطرُقْ
أصبحتُ في لُججِ الهوى … ذا صبوة ٍ أطفو وأغرقْ
وإذا فرَرْتُ من الهَوى … ألفَيتُهُ يَسعَى ويَلحَقْ
أينَ الفِرارُ من الهوى … ويلي ومِنهُ عَليّ خَنْدَقْ
والله مالي حيلة ٌ … لكِنّني أرجو وأفرَقْ
وا فوزُ مُنّي واجمعي … من شملنا ماقد تفرّقْ
ما لي أُحِبُّ ولا أُحَـ … ـبُّ كذاكَ بعضُا لنّاسِ يرزقْ
الحُبُّ سَخَّرَني لَكُمْ … تسخير عبدٍ ليسَ يُعتقْ
عذّبتموا جسدي بحـُ … ـبكمُ فلو يستطيعُ ينطِقْ
لشَكا إليكُمْ بالبُكَا … ءِ وبالتضرِّعِ والتملّقْ