أبو الفضل بن الأحنف

اليوْمَ طابَ الهَوى يا مَعْشَرَ النّاسِ قصيدة أبو الفضل بن الأحنف

اليوْمَ طابَ الهَوى يا مَعْشَرَ النّاسِ – أبو الفضل بن الأحنف


اليوْمَ طابَ الهَوى يا مَعْشَرَ النّاسِ … وأُلبِستْ فوزُ حبّي كلَّ إلباسِ

ما أنسَ لا أنسَ يُمناها معطَّفة ً … على فؤادي ويُسراها على رَاسِي

قالت وإنسانُ ماءِ العينِ في لُجَجٍ … يكادُ ينطِقُ عن كرب ووَسواسِ

يَطفُو ويَرْسُو غريقاً ما تُكَفكِفُهُ … كفٌّ فيا لكَ من طافٍ ومن راسِ

عبّاسُ ليتَك سِرْبالي على جَسدي … أوْ لَيتَني كنتُ سِرْبالاً لعَبّاسِ

أوْ لَيتَه كانَ لي رَاحاً وكنتُ لَهُ … من ماء مُزْنٍ فكُنّا الدّهر في كاسِ


أوْ لَيتَنا طائرا إلْفٍ بمَهْمَهَة ٍ … نخلو جميعاً ولانأوي إلى النّاسِ

مَن هابَ فيكَ عدُوّاً أوْ أخا ثِقَة ٍ … فامسَحْ يديك وكن منه على الياسِ

ولائِمينَ على حُبّيكِ قد عَلِموا … أنْ لَيس بالحبّ من عارٍ ولا باسِ

يا رُبَّ جارية ٍ أسبلتُ عَبرَتها … من رِقَّة ٍ ولغيري قلبها قاسِ

كم من كواعبَ ما أبصرنَ خطَّ يدي … إلاّ تَشَهَّينَ أن يأكلنَ قُرْطاسِي

لوْ كنتُ بعض نَبات الأرْض من طرَبي … للّهوِ ما كُنتُ إلاّ طاقة َ الآسِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page