أبو الفضل بن الأحنف

هَجَرتُ الندامى خشية َ السّكرِ أنما قصيدة أبو الفضل بن الأحنف

هَجَرتُ الندامى خشية َ السّكرِ أنما – أبو الفضل بن الأحنف


هَجَرتُ الندامى خشية َ السّكرِ أنما … يُضِيعُ الفَتى أسرارَه حينَ يَسكَرُ

وقد خيرَ لي في الهَجرِ لو كُنتُ صابراً … ومن ذا على هجرِ الأحبة َ يصبرُ

أجرّبُ بالهجرِ نفسي لعلّها … تُفِيقُ، فيزدادُ الهَوى حينَ أهجُرُ

وأحذرُ أن تطغى إذا بُحتُ بالهوى … فأكتمها جهدي هواها ويظهرُ

أغَارُ على طَرفي لها وكأنّمَا … إذا رامَ طَرفي غيرَها لَيسَ يُبصِرُ


وما عرَضَتْ لي نظرة ٌ مُذ عرَفتُها … فأنظُر إلاّ مُثّلتْ حيثُ أنظُرُ

فيَا واثقاً مني بما قد بدا لهُ … وأكثرُ منه ما أجنّ وأضمِرُ

تَفَكّرْ فَما تَدري لعلّكَ تُبتَلى … بما بي ويصحو عنكَ قلبي ويصبرُ

أرَاجِعَة ٌ تِلكَ اللّيالي كعَهدِنا … بهنّ ومصْباحُ المودّة َ يزهرُ

إذَا ما استقلّتْ ردَّها عن قِيامِها … لها عجزٌ عنْه المآزرُ تقصرُ

ألا أيها الناهون عنها سفاهة ً … قد ازدادَ وَجدي مُذ نهيتُمْ فأقصِرُوا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page