طَرِبْتُ إلى قُطْرَبُّلٍ ، فأتَيْتها قصيدة أبو نواس
طَرِبْتُ إلى قُطْرَبُّلٍ ، فأتَيْتها – أبو نواس
طَرِبْتُ إلى قُـطْرَبُّـلٍ ، فأتَيْتها … بمالٍ منَ البِيضِ الصّحاحِ، وعَينِ
ثَمانينَ ديناراً جِياداً ذَخَرْتُها، … فأنْفَـقْتُها حتى شَرِبْتُ بِـدَيْنِ
وبعتُ قميصاً سابِرِيّاً وجُبّة ً، … وبعتُ رداءً مُعْلَمَ الطّرَفَينِ
لخمّارَة ٍ دينُ ابنَ عمْـرانَ دينُها … مُـهَـذّبَـة ٍ تُـكْنى بأمِّ حُـصَـينِ
وقلتُ لها : إن لمْ تَجودي ينائِلٍ ، … فلا بُدّ مِنْ تَقبيليَ الشّفَتَينِ
فـقالتْ : فهلْ تَرْضى بغيرهما هَوى ً … بأمْرَدَ كالدّينار، فاتر عَينِ
فـجاءَتْ به كالبَـدْرِ يُشْرِقُ وَجْهُـهُ … أغَـنُّ ، غَـضيضٌ ، رَجِـحُ الكَفَـليْنِ
فرَوّحتُ عنها مُعسِراً غيرَ مُوسِرٍ، … أُقَرْطِسُ في الإفلاسِ من مئَتَينِ
فـقالَ لي الخمّارُ عند وداعِـهِ … وقد ألبَسَتني الْخَمرُ خُفّ حُنَينِ
ألا عِشْ بزَينٍ أينَ سرْتَ مسَلَّماً، … وقـد رُحْتُ منه ، حينَ رُحْتُ ، بِشَيْنِ