أبو تمام

أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا قصيدة أبو تمام

أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا – أبو تمام


أَصَمَّ بكَ النَّاعِي وإِنْ كانَ أسمَعا … وأصبحَ مغنى الجودِ بعدكَ بلقعا

لِلحْدِ أبي نَصْرٍ تَحِيَّة ُ مُزْنَة ٍ … إِذَا هيَ حَيَّتْ مُعْمِراً عَادَ مُمْرِعا

فلمْ ارَ يوماً كانَ أشبه ساعة ً … بِيَوْمي مِنَ اليومِ الذي فيهِ وَدَّعَا

مصيفٌ أفاضَ الحزنُ فيهِ جداولاً … من الدمعِ حتى خلتُه عادَ مربعا

وواللهِ لا تقضي العيونُ الذي لهُ … عليها ولَوْ صارَتْ معَ الدَّمْعِ أدْمُعا


فَتًى كانَ شَرْباً لِلعُفَاة ِ ومَرْتَعاً … فأَصْبَحَ لِلهِنْدِيَّة ِ البِيضِ مَرْتَعا

فَتًى كُلَّما ارتادَ الشُّجَاعُ مِنَ الرَّدَى … مفراً غداة َ المأزقِ ارتادَ مصرعا

إذا ساء يومٌ في الكريهة ِ منظراً … تَصلاّهُ عِلْماً أَنْ سَيحسُنُ مَسْمَعا

فإنْ ترمَ عنْ عمرٍ تدانى به المدى … فخَانَكَ حتَّى لم يَجِدْ فيكَ مَنْزَعَا

فمَا كُنْتَ إلاّ السَّيفَ لاقَى ضَرِيبَة ً … فَقَطَّعَها ثُمَّ انثَنَى فتَقَطَّعَا


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page