أبو تمام
ليتَ الظباءَ أبا العميثل خبرت قصيدة أبو تمام
ليتَ الظباءَ أبا العميثل خبرت – أبو تمام
ليتَ الظباءَ أبا العميثل خبرت … خبراً يروي صادياتِ الهامِ
إنَّ الأَمِيرَ إذا الحَوَادِثُ أظلَمَت … نُورُ الزَّمان وحِلْيَة ُ الإسلامِ
واللهِ ما يدري بأية ِ حالة ٍ … يَبْأى مُجَاورُهُ على الأَيَّامِ
أبما يُجَامِعُه لَدَيْهِ مِنَ الغَنى … أم ما يفارقُه منَ الإعدامِ
وأرَى الصحِيفَة َ قَدْ عَلْتها فَتْرَة ٌ … فَتَرَتْ لها الأرواحُ في الأجسامِ
إن الجيادَ إذا علتها صنعة ٌ … رَاقَتْ ذَوي الأَلْبَاب والإفهامِ
لتزيدُ الأبصارُ فيها فسحة ً … وتأملاً بعناية ِ القوامِ
لَوْلا الأميرُ وأنَّ حاكِمَ رَأْيِهِ … في الشعْرِ أصبَحَ أعدَلَ الحُكَّامِ
لَثكِلْتُ آمَالي لدَيْهِ بأسرها … أَوْ كانَ إنشادِي خَفِيرَ كلامي
ولخفتُ في تفريقهِ ما بيننا … ما قِيلَ في عَمْروٍ وفي الصَّمْصَامِ