أَنَا في ذِمَّة ِ الكَريمِ سُلَيْمَا قصيدة أبو تمام
أَنَا في ذِمَّة ِ الكَريمِ سُلَيْمَا – أبو تمام
أَنَا في ذِمَّة ِ الكَريمِ سُلَيْمَا … نَ السَّليمِ الهَوَى الرَّئيف المُهَامِ
نطتُ همي منهُ بهمة ِ قومٍ … ثَقَّلَتْ وَطْأتي على الأيَّامِ
بحسامِ اللسانِ والرأي أمضى … حين ينضى من الجرازِ الحسامِ
ماجدٌ أفرطتْ عنايتُه حتـ … ـتَى تَوهَّمْتُ أنَّها في المَنَامِ
ما تواجهت نحو أفق من الآ … فاقِ إلا وجدتُها من أمامي
لم أزلْ في دمامهِ المعظمِ المكـ … ـرمِ حتى ظننتهُ في ذمامي
يا سليمانُ ترَّفَ اللهُ أرضاً … أنتَ فيها بمستهلِّ الغمامِ
ولعمري لقدْ كُفيتُ لكَ الدَّعـ … ـوة َ إذْ كنتُ شاتياً بالشآمِ
أَنا ثَاوٍ بَحِمْصَ في كُل ضَرْبٍ … مَنْ ضُرُوبِ الإِكثَارِ والإِفحَامِ
كلُّ فدَّم أخافُ حينَ أراهُ … مقبلاً أن يشجني بالسلامِ
رَافِعاً كَفَّهُ لِبري فلا أَحْـ … ـسِبُه جاءَني لغَير اللطَامِ
فبحقي إلاَّ خَصَصْتَ أبا الطَّيْـ … يبِ عني بطيبٍ من سلامي
وثنَائي مِن قبلِ هذا ومِن بَعْـ … ـدُ وشُكْرِي غَضٌّ لعَبدِ السَّلاَمِ