إلهَنا الحقَّ خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، قصيدة أبوالعلاء المعري
إلهَنا الحقَّ خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، – أبوالعلاء المعري
إلهَنا الحقَّ خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، … فإنّها دارُ أثقالٍ وآلامِ
يَسّرْ علينا رحيلاً، لا يُلَبّثُنا، … إلى الحَفائرِ من أهلٍ وأخلام
وجازِنا عَن خَطايانا بمغفِرَةٍ؛ … فكم حَلُمْتَ، ولَسنا أهلَ أحلام
قد أسلَمَ الرّجلُ النّصرانُ، مُرتغباً … وليسَ ذلكَ من حبٍّ لإسلام
وإنّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ، … أو خافَ ضربَةَ ماضي الحَدّ قَلاّم
أو شاءَ تزويجَ مثلِ الظبي، مُعلمةٍ، … للنّاظرينَ بأسوارٍ وعُلاّم
قد حاوَلَ النّاسُ رزقَ اللَّهِ، فابتكروا … مُجاهدين بأرماحٍ وأقلام
نَرجو من اللَّهِ رَحباً إثرَ ضيّقَةٍ … من الأمورِ، ونُوراً بَعدَ إظلام
لَهُ المَمالِكُ قد بانَتْ دَلائِلُها، … للمُفكرينَ، بِراياتٍ وأعلام
والحظُّ، من غيرِ سعْي، من مواهبِهِ، … كأنَها ضَرْبُ أيسارٍ بأزلام
وَيحٌ لجيليَ والأجيالِ، إنْ بُعِثُوا … إلى حِسابِ قَديمِ اللّطفِ عَلاّم
مُحصي الجرائمِ، فَعّالِ العَظائم، نصّـ … ـارِ الهضائِم، جازٍ، غيرِ ظلاّم