أبو تمام

كُفي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي قصيدة أبو تمام

كُفي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي – أبو تمام


كُفي وغَاكِ، فإِنَّني لكِ قَالي … ليستْ هوادي عزمتي بتوالي

أنا ذُوعَرَفْتَ فَإنْ عَرَتْكَ جَهَالَة ً … فأَنا المُقيمُ قِيَامة َ العُذَّالِ

عطفتْ ملامتها على ابن ملمة ٍ … كالسيف جابِ الصبرِ شختِ الآلِ

عادتْ له أيامُه مسودَّة ً … حتى توهَّم أنهنَّ ليالي

لا تنكري عطلَ الكريمِ من الغنى … فالسَّيْلُ حَرْبٌ للمكانِ العالي

وتَنَظَّرِي خَبَبَ الركاب يَنُصُّهَا … مُحْيِي القَريضِ إلى مُميتِ المَالِ

لمَّا بلغنا ساحة َ الحسنِ انقضى … عنا تعجرفُ دولة ٍ الإمحال


بسطَ الرجاءَ لنا برغمِ نوائبٍ … كَثُرَتْ بِهِنَّ مَصَارِعُ الآمَالِ

أَغْلَى عَذَارَى الشعْرِ إِنَّ مُهُورَها … عِنْدَ الكَريمِ وإِنْ رَخُصْن غَوالي

تَردُ الظُّنُونُ بهِ على تَصْدِيقها … ويحكمُ الآمالَ في الأموالِ

أَضحَى سَمِيُّ أَبيكَ فيكَ مُصَدَّقاً … بأجلِّ فائدة ٍ وأيمنِ فال

ورَأَيْتَني فَسَأَلْتَ نَفسكَ سَيْبَها … لي ثُمَّ جُدْتَ وما انتظرتَ سُؤَالي

كالغيثِ ليس لهُ، أريدَ غمامُه … أو لمْ يُردْ، بُدٌّ من التهطالِ


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page