يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي قصيدة أبو تمام
يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي – أبو تمام
يا عصمتي ومعوَّلي وثمالي … بَلْ يا جَنُوبي غَضَّة ً وَشَمالي
بَلْ لأَمَتي أَلْقَى بِها حَدَّ الوَغَى … بَلْ يا كوكَبِي أَسْرِي بهِ وهِلاَلي
شَكَلَتْ رَجَاءَ أَخِيكَ فُرقُتكَ التي … قدْ أمسكتْ بمخنقِ الآمالِ
فَوجَدْتَها في هِمَتي ورَأَيْتُها … في مطلبي وعرفْتُها في مالي
وغَدَوْتُ تَخطُوني العُيونُ ضُؤُولَة ً … من بعدِ أبهة ٍ لديكَ وخالِ
مِنْ شِدَّة ِ الشَّوقِ التي قَدْ أَفْرَطَتْ … فكأنَّها في العينْ شدَّة ُ حالي
فاجلُ القذى عن مُقلتيَّ بأسطرٍ … يَكْشِفْنَ مِنْ كُرُباتِ بَالٍ بَالي
سودٌ يبيضن الوجوهَ بمصطفى … تلك النوادرِ منكَ والأمثالِ
وآحْثُث أَنامِلكَ السَّوابِغَ بَيْنَها … حتى تجولَ هُناكَ كلَّ مجالِ
ما زلنَ أظآر البلاغة ِ كلها … وحواضنَ الإحسانِ والإجمالِ
في بطنِ قرطاسٍ رخيصٍ ضمنَتْ … أَحشَاؤه دُرَرَالكلامِ الغَالي
إني أعدُّكَ معقلاً ما مثلهُ … كَهْفٌ ولاجَبَلٌ مِنْ الأجبالِ
وأرى كِتابَكَ بالسَّلامَة ِ مُغْنِيَاً … عن كُتْبِ غَيرِكَ باللُّهَى والمَالِ