صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً، قصيدة أبوالعلاء المعري
صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً، – أبوالعلاء المعري
صاحَ الزّمانُ، فعادَ الجَمعُ مُفترِقاً، … كالضّأنِ لمّا أحَسّتْ صوتَ رِئبالِ
إنّ الفَوارسَ ما انفَكّتْ عَقائِلُها … مَطلولَةً، بَينَ آسادٍ وأشبال
تَسَرْبلَ الوَشيَ راجٍ أن يُجَمِّلَه، … والحَمدُ في كلّ عَصرٍ خيرُ سِرْبال
وكيفَ يُعدَلُ مَوصولٌ بمُنقَطِعٍ، … يَبلى النّسيجُ، وهذا ليسَ بالبالي
النّاسُ يَسعَونَ في أشياءَ مُعجزَةٍ، … وسَعيُهمْ ليسَ من نُجحٍ على بال
هَل مِيزَ يوماً هَواءٌ في لطافَتِهِ … بمُنخُلٍ، أو صفا ماءٌ بغِرْبال؟
والنَّبْلُ يبلُغُ ما أعيا القنا، مَثَلاً … أُجريهِ للنُّبلِ يُلفى عندَ تِنبال
قد أحبَلَتْ سَمُراتُ الجزعِ سامعةً … أمرَ القَضاءِ، وما هَمّتْ بإحبال
ما زلتُ آملُ حَظّاً أن يُساعدَني، … حتى أُتيحَ لَحَفري طولُ إجبال
إذا أنافَ على الخَمسين بالغُها، … فليُضمِرِ اليأسَ من سَعدٍ وإقبال
والعمرُ إصعادُ إنسانٍ ومَهبِطُهُ، … كالأرضِ أودِيَةٍ منها وأجيال