ما هي أعراض حساسية الجهاز الهضمي وكيفية التعرف عليها
ما هي أعراض حساسية الجهاز الهضمي وكيفية التعرف عليها
تعدّ حساسية الجهاز الهضمي من الحالات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون حول العالم. تتعدد أنواع هذه الحساسية، لكنّ الأكثر شيوعًا هي الحساسية للمواد المعيّنة التي تحتوي على الجلوتين كالقمح والشعير. ومن الجدير بالذكر أنّ حساسية الجهاز الهضمي ليست نفس حالة الحساسية الشهيرة للجلد أو الصداع، بل تشمل أعراضًا قد يصعب التعرف عليها في بعض الأحيان.
أعراض حساسية الجهاز الهضمي
قد تتفاوت أعراض حساسية الجهاز الهضمي من شخصٍ لآخر، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي يمكن أن تشير إلى وجود هذه الحالة. من بين الأعراض الأكثر شيوعًا:
1. الغازات وانتفاخ البطن
إذا كنت تعاني من الغازات المتكررة وشعور بالانتفاخ في البطن، فقد يكون ذلك علامة على حساسية الجهاز الهضمي. يحدث ذلك عندما يكون الجهاز الهضمي غير قادر على هضم المواد المسببة للحساسية، مما يتسبب في تكون الغازات في الأمعاء وانتفاخ البطن.
2. الإسهال والإمساك
تعدّ الإسهال والإمساك من الأعراض التي يعاني منها العديد من مصابي حساسية الجهاز الهضمي. عند تناول المواد المسببة للحساسية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث تغييرات في حركة الأمعاء وإضطرابات في الهضم، مما يسبب الإسهال في البعض والإمساك في البعض الآخر.
3. آلام البطن والتشنجات
قد تصاحب حساسية الجهاز الهضمي آلام البطن والتشنجات، والتي يمكن أن تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة. قد يشعر المصابون بآلام متقطعة في منطقة البطن ويلاحظون تشنجًا في عضلات المعدة والأمعاء، وتزداد هذه الآلام والتشنجات بشكل عام بعد تناول المواد المسببة للحساسية.
كيفية التعرف على حساسية الجهاز الهضمي
قد يكون من الصعب تشخيص حساسية الجهاز الهضمي بدقة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى. ولكن هناك طرق تساعد على التعرف على هذه الحساسية بشكل أفضل:
1. احتمالية وجود تاريخ عائلي لحساسية الجهاز الهضمي
إذا كانت هناك حالات سابقة لحساسية الجهاز الهضمي في عائلتك، فقد تتوافر احتمالية لديك أيضًا للإصابة بنفس الحالة. يُعتقد أن تأثير العوامل الوراثية يلعب دورًا في ظهور حساسية الجهاز الهضمي.
2. مراقبة تأثير الغذاء
قد يكون من الأكثر فعالية مراقبة تأثير الغذاء الذي تتناوله على جسمك لاكتشاف وجود أعراض حساسية الجهاز الهضمي. يمكنك محاولة استبعاد مجموعة معينة من الأطعمة من نظامك الغذائي لفترة محددة ومراقبة التغييرات في صحة الجهاز الهضمي ووجود الأعراض.
3. التوجه إلى الطبيب
في حال استمرار الأعراض أو زيادتها بعد التغيير في نظام الغذاء، يجب أن تتوجه إلى الطبيب لإجراء فحوصات وتحليل دقيق لتشخيص الحالة. يعتمد التشخيص عادةً على تحليل الدم وفحوص الحساسية لتحديد المواد المعيّنة التي تسبب الحساسية.
استنادًا إلى النتائج، يمكن للأطباء وضع خطة علاجية مناسبة تتضمن تجنب المواد المسببة للحساسية وتناول المكمّلات الغذائية إن لزم الأمر.
استنتاج
حساسية الجهاز الهضمي هي حالة شائعة يعاني منها الكثيرون، وتتميز بأعراض مختلفة تشمل الغازات، الإسهال، آلام البطن والتشنجات. قد يكون من الصعب تشخيص هذه الحساسية بدقة بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى، لكن باتباع الخطوات المناسبة وزيارة الطبيب يمكن تحديد وجودها وتطبيق العلاج اللازم للتخفيف من الأعراض.