ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي قصيدة أبو فراس الحمداني
ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي – أبو فراس الحمداني
ألا من ْ مبلغٌ سرواتِ قومي … وَسَيْفُ الدّوْلَة ِ المَلِكَ، الهُمَامَا
بأني لمْ أدعْ فتياتِ قومي ، … إذا حدَّثنَ ، جمجمنَ الكلاما
شَرَيْتُ ثَنَاءَهُنّ بِبَذْلِ نَفْسِي، … و نارِ الحربِ تضطرمُ اضطراما
وَلَمّا لَمْ أجِدْ إلاّ فِرَاراً … أشَدَّ مِنَ المَنِيّة ِ أوْ حِمَامَا
حَمَلْتُ، عَلى وُرُودِ المَوْتِ، نفسِي … وقلتُ لعصبتي :” موتوا كراما “
وَلَمْ أبْذُلْ، لِخَوْفِهِمُ، مِجَنّاً، … ولمْ ألبسْ حذارَ الموتِ ، لاما
وعذتُ بصارمٍ ، ويدٍ ، وقلبٍ … حماني أنْ ألامَ ، وأنْ أضاما
ألفهمُ وأنشرهمْ كأني … أُطَرِّدُ مِنْهُمُ الإبَل السَّوامَا
وَأنْتَقِدُ الفَوَارِسَ، بَيْدَ أنّي … رَأيْتُ اللّوْمَ أنْ أَلْقَى اللِّئامَا
ومدعوٍ إلى أجابَ لمَّـا … رَأى أنْ قَدْ تَذَمّمَ وَاسْتَلامَا
عقدتُ على مقلدهِ يميني ، … وأعفيتُ المثقفَ والحساما
وهلْ عذرٌ ، و” سيفُ الدينِ ركني ، … إذَا لَمْ أرْكَبِ الخُطَطَ العِظامَا؟
وأتبعُ فعلهُ ، في كلِّ أمرٍ ، … وأجعلُ فضلهُ ، أبداً ، إماما
وقدْ أصبحتُ منتسباً إليهِ ، … وحسبي أنْ أكونَ لهُ غلاما
أرَاني كَيْفَ أكْتَسِبُ المَعَالي، … وَأعْطَاني، عَلى الدّهْرِ، الذّمَامَا
وَرَبّاني فَفُقْتُ بِهِ البَرَايا، … وَأنْشَأني فَسُدْتُ بِهِ الأنَامَا
فَعَمَّرَهُ الإلَهُ لَنَا طَوِيلاً، … وَزَادَ الله نِعْمَتَهُ دَوَامَا