أبو تمام
أنا بشرٍ قد استفتحت باباً قصيدة أبو تمام
أنا بشرٍ قد استفتحت باباً – أبو تمام
أنا بشرٍ قد استفتحت باباً … وقدْ أتممتَه إلا قليلا
فأصبحَ وهوَ جبارٌ وعهدي … به مُذْ أشهرٍ يدْعى فسيلا
فلا أدري من الأعلى فعالاً … ومَنْ يَبْني العُلى عَرضْاً وطولا
أَمُعْطِيَّ الجَزِيل بِلا امتنانٍ … بهِ، أمْ مَنْ أفَدْتُ بهِ الجَزيلا
رَأيتُك تَعْرُكُ الْحَاجاتِ حتَّى … تُعِيدَ بِذاكَ أصعَبَها ذَلُولا
وتصرخُ من دعاكَ إلى المعالي … بيا عَبْدَ الحميدِ ويا بَجِيلا
هو الشكرُ الجسيمُ على الأعادي … إذا شكرُ الرجالِ غدا ضئيلا
فإِنَكَ لَوْ تَرَى المَعْرُوفَ وَجْهاً … إذاً لرأيتهُ حسناً جميلا