أبو تمام

أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها قصيدة أبو تمام

أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها – أبو تمام


أَلَمْ تَرَني خَلَّيتُ نَفسِي وشانَها … ولمْ أحفلِ الدنيا ولا حدثانها ؟

لَقَدْ خَوَّفَتْني النَّائِباتُ صُرُوفَها … ولوْ أمنتني ما قبلتُ أمانها

وكيفَ على نارِ الليالي معرسي … إذا كانَ شيبُ العارضينِ دخانها

أصبتُ بخودٍ سوفَ أغبرُ بعدها … حَلِيفَ أسًى أبكى زَماناً زَمانَها


عنانٌ من اللذاتِ قدْ كانَ في يدي … فلمَّا مَضى الإلْفُ استَردَّتْ عِنانَها

مَنحْتُ الدُّمَى هَجْرِي فلا مُحْسِناتِها … أَوَدُّ ولا يَهْوَى فُؤَادِي حِسَانِها

يقولون هل يبكي الفتى لخريدة ٍ … مَتَى ما أرادَ اعتاضَ عَشْراً مَكانَها

وهَلْ يُستَعِيضُ المَرْءُ مِنْ خَمْسِ كَفه … ولَوْ صاغَ مِنْ حُر اللُّجَيْنِ بَنَانَها 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page